أسرار جديدة في حادث السطو المسلح علي محل مجوهرات بولاق الدكرور المتهمون محترفون.. عطلوا كاميرا المحل قبل ارتكاب الحادث

تواصل نيابة جنوب الجيزة تحقيقاتها في حادث السطو المسلح علي محل مجوهرات بمنطقة بولاق الدكرور.. بينما توصلت تحريات رجال المباحث إلي أن أحد الأطفال بالمنطقة شاهد المتهمين والسيارة التي فر بها الجناة ليكون ذلك الطفل هو الخيط الوحيد لتحديد هوية الجناة وكشف غموض الجريمة.
انتقلت "الانباء" لمكان الحادث والتقت بصاحب المحل محمد جمعة ""43 سنة" وهو في حالة من اليأس والحزن الشديد وبدأ يتحدث عن تفاصيل الواقعة وقال "كنت متواجدا في المحل بمفردي يوم الثلاثاء الماضي وفي الساعة العاشرة مساء فوجئت بشخصين بين 30 و35 سنة يدخلان المحل ويقوم أحدهما بضربي بمؤخرة بندقية آلية "الدبشك" ثم قاما بإدخالي إلي غرفة ملحقة بالمحل "دورة مياه" وفي تلك الأثناء دخل شخصان آخران وقاما بتوثيقي بالحبال ووضعا شريطا لاصقا علي فمي ثم قاموا جميعا بتفريغ محتويات المحل من المجوهرات ووصفهم ل"الجمهورية" بأنهم كانوا مسلحين ويرتدون ملابس وأحذية سوداء وبحوزتهم كمية أخري من الأسلحة الآلية وضعوها بسيارة رمادية اللون كانت تقف أمام المحل.. وأوضح أنهم استولوا علي جميع المشغولات الذهبية والمبالغ المالية الموجودة بالخزينة الخاصة بالمحل وقبل أن ينفذوا جريمتهم قاموا بقطع كل الأسلاك الموجودة في المحل وبينها سلك خاص بكاميرا داخل المحل تصور جميع المترددين علي المحل حتي لا يتركوا خلفهم أي دليل علي جريمتهم كما استولوا علي جهاز كاسيت وجهاز ريسيفر وجميع الأموال والمشغولات الذهبية وتركوا المحل وأنا بداخله موثوقا وفروا هاربين.
ذكر أن الفترة الزمنية التي تم ارتكاب الجريمة فيها تراوحت ما بين 6 إلي 7 دقائق.
أشار إلي أنه قبل وقوع الحادث كان معه أحد الجيران وصديقه الدكتور حمدي هريدي وكيل أول وزارة الصحة بالجيزة الذي أكد "للجمهورية" أن المجني عليه حسن السير والسلوك وليس له أية عداوة أو مشاكل مع أحد بالمنطقة وصاحب أعمال خيرية كثيرة وقال. فوجئت بعد دخولي المنزل بدقائق بصوت عال في الشارع فأسرعت ناحية شرفة المنزل لاستطلاع الأمر فوجدت المجني عليه يصرخ في الشارع ويقول "المحل اتسرق يا ناس" فأسرعت إليه لأجد المحل خاويا علي عروشه ولا يوجد قطعة أو مشغولة ذهبية واحدة فيه.
وتقابلت الانباء : مع أحد سكان المنطقة والمقربين إلي المجني عليه وهو الموظف تامر حسن "30 سنة" والذي ذكر بأنه علي علاقة طيبة بالمجني عليه وأن هذا الحادث يحدث لأول مرة في المنطقة وأشار إل يأنم شباب المنطق جميعهم يعرفون بعضهم البضع ففي أحداث ثورة يناير كانوا يدا واحدة فليس من المعقول أن يكون هؤلاء اللصوص من هذه المنطقة وإنما هؤلاء يكرهون "مصر الوطن".
أما الطفل أحمد "11 سنة" فذكر "للجمهورية" بأنه كان يلعب مع أصدقائه كرة القدم بالحارة المجاورة للمحل وهي حارة الجامع وفجأة ارتطمت الكرة بالسيارة الخاصة بالجناة وعندما ذهبت لإحضار الكرة شاهدت شخصا داخل السيارة يرتدي قبعة ويحمل "بندقية آلية" فقال له الطفل "معلهش فرد عليه اللص ولا يهمك" وبعدها قال الطفل ذهبت إلي عدد من الشباب الذين كانوا يجلسون علي أحد المقاهي القريبة من المحل وذكرت لهم ما رأيته فلم يصدقوني وبعدها رجعت إلي نفس المكان ووجدت أربعة أشخاص يخرجون من المحل ومعهم حقائب وأسلحة "بنادق آلية" فعدت إلي الشباب مرة أخري لأخبرهم بما رأيت ولكن لم يستجب لي أحد ليظهر بعدها صاحب المحل وهو يصرخ في الشارع وأوضح الطفل أنه علي استعداد لأي تحقيقات للإدلاء بشهادته.
أما صاحب المحل المجاور للمحل مكان الحادث فذكر "للجمهورية" بأنه في ذلك اليوم قام بغلق المحل قبل وقوع الحادث بعشر دقائق وكذلك العاملون بالصيدلية المجاورة للمحل قالوا إنهم أغلقوا الصيدلية قبل الحادث بنصف ساعة وذكروا إنهم كان هناك باعة جائلون متواجدون أمام المحل غادروها المكان قبل وقوع الحادث ولم يشاهد منهم أحد الحادث لحظة وقوعه.. تبين "للجمهورية" بأن الأجواء كانت مهيأة لسرقة المحل فهؤلاء اللصوص كانوا متواجدين لحظة قيام صاحب المحل المجاور لمحل المجوهرات بإغلاق محله وكذلك سائق السيارة الذي كان متواجدا بداخلها في وضع استعداد للانطلاق بالمتهمين وكذلك التسليح الواضح وتبين أن هؤلاء اللصوص ترددوا علي المنطقة أكثر من مرة لاختيار الوقت المناسب لارتكاب جريمتهم وهو الوقت الذي خلا من مرور أي أحد في الشارع وخصوصاً أن هناك مستودع أنابيب غاز علي مقربة من المحل.
كان المقدم رجب غراب رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقي بلاغا بالحادث وعلي الفور تم إخطار اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن الجزيرة فأمر بسرعة الانتقال وتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير المباحث ونائبه اللواء طارق الجزار وقوة من مباحث المديرية ورجال البحث الجنائي.
انتقل اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وقوة من مباحث القسم لمكان الحادث وتبين أن مجهولين استولوا علي المشغولات الذهبية بالمحل تحت تهديد السلاح.. وتم رفع البصمات وتكثيف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لتحديد هوية المتهمين وقامت مباحث الجيزة بفحص أكثر من 25 شخصا من المشتبه فيهم.
الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية

قررت النيابة العامة بجنوب سيناء برئاسة المستشار عبد الله الشاذلي المحامي العام لنيابات جنوب سيناء عقب إجراء المعاينة المبدئية علي الطبيعة للأتوبيس والسيارة النقل حبس سائق السيارة النقل رقم 574 ¢ ع . أ. ح ¢ ويدعي عيد عبد المقصود السيد أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ووجهت له النيابة العامة تهمتي القتل والإصابة الخطأ كما قررت النيابة العامة انتداب لجنة فنية من قطاع المرور للوقوف علي أسباب الحادث وتحديد مسئوليات كل من السائقين عما إذا كانت السرعة الجنونية السبب الرئيسي في الحادث من عدمه وصرحت النيابة بتسليم الجثث لذويهم استعداداً لدفنها بمحافظاتهم.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد أجريت مع المتهم الأول ¢ سائق سيارة النقل ¢ علي مدار أكثر من 3 ساعات متتالية في حادث التصادم الذي وقع صباح أمس الأول مع أتوبيس سياحي بالطريق الدولي المؤدي إلي جنوب سيناء وراح ضحيتها 10 أشخاص جميعهم من العاملين في قطاع السياحة بالإضافة إلي إصابة 5 آخرين جميعهم من محافظة الدقهلية.
من جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي بالإنابة أن المستشفي قام بتسليم جثث العشر ضحايا المتوفين في حادثة التصادم أمس إلي ذويهم الذين توافدوا علي ثلاجة المستشفي بالعشرات للتعرف علي جثث أبنائهم خاصة ان من بينهم 3 جثث مجهولين الهوية تم التعرف عليهم وتسليمهم إلي ذويهم وهم إبراهيم علي إبراهيم وجميل علي جميل وربيع رجب وجميعهم من المنصورة .
وقام فريق طبي متخصص في جراحات العظام بإجراء العمليات الجراحية للمصابين في الحادث وتراوحت الإصابات بين كسور وجروح متفرقة بالجسم وكانت أخطر الإصابات لحالة المصاب حامد علي حامد البالغ من العمر 56 سنة من محافظة الدقهلية حيث كان يعاني من كسر مفتوح أسفل عظمة الفخذ الأيسر وعلي الفور أجري الفريق الطبي جراحة عاجلة ومن المقرر أن يتماثل جميع المصابين للشفاء ويتم خروجهم خلال الساعات القليلة القادمة.
قام الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء علي رأس عدد كبير من أئمة الأوقاف بنقل جثمان الشيخ الحسيني الغندور إمام وخطيب مسجد نادي الرياضات البحرية بشرم الشيخ إلي مسقط رأسه بقرية النزل بالمنصورة الذي لقي مصرعه في الحادث بعد قضاء أجازته مع أسرته ببلدته حيث أكد شقيقه المحاسب محمد الغندور مدير الحسابات بنادي الرياضات البحرية بأننا قمنا بالسفر سويا من شرم الشيخ لقضاء الإجازة مع أسرنا وحين قررنا العودة للعمل سبقني شقيقي الذي أصر علي السفر للإعداد لمسابقة حفظ القران الكريم وقام باحتضان أهل بيته بشدة لأول مرة وكأنه يودعهم الوداع الأخير وقمت أنا بدوري لتوصيله إلي محطة الأتوبيس وما هي الا ساعات حتي جاءنا الخبر المشئوم.
ومن جانبه أكد احمد محمد منصور من المنوفية ومن العاملين بقطاع السياحة بشرم الشيخ احد الناجين من الحادث وكان يجلس بجوار الشيخ الحسيني بأننا تجاذبنا أطراف الحديث طوال الطريق من المنصورة وحتي قبل الحادث حول الأوضاع التي تمر بها مصر وأعلن خلال حديثه من استيائه الشديد من القلة المندسة التي لا تنتمي إلي الثورة بشيء وتحاول تخريب مصر وأعرب الشيخ عن سعادته الغامرة بالمبادرة العظيمة التي تولاها الشيخ محمد حسان للتبرع من اجل إنقاذ مصر ورفض المعونة الأمريكية وأثناء حديثنا فوجئت بارتطام شديد وانقلاب الأتوبيس عدة مرات وإصابتي بحالة إغماء بعض الوقت لأفق لأجد الأتوبيس وقد تهشم والجثث ملقاة علي الأرض ومن بينهم الشيخ.
وأضاف محمود السيد احد المصابين والذي تماثل للشفاء انه يجب تفعيل قانون المرور بشدة بعدم سير سيارات النقل الثقيل ليلا علي الطرق السريعة حتي لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلي مزيد من إراقة الدماء وحصد أرواح الأبرياء.